السبت، 31 ديسمبر 2022

لأولي الفكر والعلم والفقه والعرفان:

بإسم الله تعالى الرحمان الرحيم ... الخبير العليم سبحانه : 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أستاذنا الفاضل /أستاذتنا الفاضلة : 

الموضوع : طلب حوار علمي عملي :

ينفي  بعض المسلمين كل نعوت : صوفي وسلفي ومالكي وحنفي وأشعري وماتريدي وحنفي وشافعي أو إسلامي أو /علماني/ وغيرها على أي متدين ، بدعوى أننا كلنا مسلمون ولا تجوز لنا هاته الألقاب لأنها نعوت تفرقة  .

ولهم بعض الحق في هذا لأن لقب مسلم هو لقبنا العام ، وهو النعت الأول والأساسي لكل مذاهبنا الإسلامية .

لكن عند التعمق في دراسة الإسلام والعمل به يجد العالم المسلم - وكأي مفكر عامل  - نفسه مضطرا لتبني التسلف أو التصوف أو العلمية - ولا أقول العلمانية - أو غيرها من المذاهب ..

لكن الكثير من المتمذهبين يظنون بتقاطع مذاهبنا الإسلامية هاته ، ولحد اليقين بتضادها :

إذ لا يومن الكثيرون منا بأن إختلافنا إختلاف تنوع فقط ، بل واختلاف تكامل في الغالب ، لا خلاف تضاد وتفرقة كما يشرد الكثيرون ...

وذاك لجهلهم بأن الإسلام دين منقسم عمليا بين :

مقام إسلام. ومقام إيمان. ومقام إحسان .

ولكل من هاته المقامات فقهياتها وعلومها وحقائقها: بيانا وبرهانا وعرفانا .

ولجهلهم كذلك بأن الفكر الإسلامي في كماله منقسم بين:

علوم متجددة بالعقول المجردة فقط .

وفقهيات مسددة بالأعمال السنية التجديدية .

وعرفانيات مؤيدة بالإلهامات الروحية والقلبية .

ولهذا فإن جل مذاهبنا السنية تتكامل عند أولي الألباب ، وعند الراسخين في العلم ، وعند كل المومنين بوحدوية العلوم والفقهيات والعرفانيات الإسلامية الحقة ، و لا أقول واحديتها : 

فالفهم والفكر لا يتوحدان غالبا ..

والتوحد الوحيد الذي يمكن أن يقرب بين كل مذاهبنا - ولو كانت علمانية - هو فقه العمل الصالح :

ولهذا إختص معهدنا القرآني للتصوف السني تعليميا في فقه العمل الصوفي ، والذي نعني به : فقه السلوك القلبي والروحي سنيا  على : assamae.blogspot.com

كما إختصت مدرستنا العرفانية في فقه العمل الإسلامي عموما وفي الفقه الحركي والتفسير العملي والسلام الإسلامي خصوصا وكذا بعض المستقبليات على : kotouby.blogspot.com

ولقد تربيت كمؤسس لهذا المعهد ولهاته المدرسة الإصلاحية ميدانيا بين العديد من الجماعات والزوايا والجمعيات والتيارات والحركات الإسلامية وكذا العلمانية ... 

ولأقتنع أخيرا ، وعن بصيرة والحمد لله تعالى :

بمنهج السلفية العلمية أولا : فلا فقه أسمى من إختصاصاتها.

وبالتصوف السني العملي ثانيا : فلا سلوك قلبي وروحي يعلوه فرديا .

وبمادة الإيبيستيمولوجيا كثقافة علمية وتوعوية عامة .

ولأجد نفسى مومنا بفضيلة التوفيق بينها :

لضرورة هذا سنيا وإجتماعيا وعلميا وفقهيا وعمليا..

ولخطر التنافر الحالي بين جل الفقهاء والمتصوفة .

وكذلك لضرورة هذا سياسيا : لأن العديد من المؤامرات صارت تستغل أكثر  هذا التباعد بين السلفيين والمتصوفة من جهة ، والتطاحن بين الإسلاميين والعلمانيين من جهة أخرى :

 ولا تزداد وللأسف هاته المؤامرات والخطط الهدامة فينا إلا حدة ..

ولقد وضعت مشروع مدرستي الفكرية والإصلاحية هذا لأهله من ذوي الإختصاص العملي ...

ليبقى إختصاص معهدي الأول : فقه السلوك الصوفي بمنهجية أشعرية إن شاء الله تعالى .

كما أن تميزه الأول يبقى في : تدريس كل هذا السلوك القلبي ، بهدف تكوين مكونين في فقه العمل الصوفي سنيا إن وفق الله تعالى ..: 

فقد آن الأوان لتصالح التسلف مع العرفان . 

وكخطوة أولى أسعى حاليا كمؤسس لهاته المدرسة  ولهذا المعهد الإلكترونيين :

للحوار مع كل من يهمه هذا المشروع من شيوخ أفاضل وعلماء وباحثين ومفكرين وطلبة ...

ومع كل مهتم بالفكر العالمي .. وكل من له فضول علمي  ... وذلك :

1 . نحو سلفية صوفية حقا سنية وحقا علمية وحقا عملية وجامعة :

 فلا حقيقة صوفية من دون شريعة سنية ومن دون عقيدة قرآنية ومنطق علمي .

2 . نحو تأطير أكاديمي لكل هذا المشروع ، ونحو تأسيس لجنة علمية لكل هاته المدرسة العرفانية وهذا المعهد الصوفي إن وفق الله تعالى .

فما جوابكم وما توجيهاتكم وما نصائحكم لنا أستاذنا الكريم ؟ أستاذتنا الكريمة ؟ مشكورين  :

العنوان البريدي : جودر بناوي شارع محمد الخامس أكوراي إقليم الحاجب ولاية فاس مكناس المغرب : 

الهاتف والواتساب : +212/ 06.32.86.47.24    

المايل : tafsyre@gmail.com 

وعلى الحبيب محمد كل الصلاة وكل السلام ، وعلى آله والصحب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بإسم الله تعالى الغفور الغفار سبحانه :

ونفس وما سواها ، فألهمها فجورها وتقواها. قد أفلح من زكاها ، وقد خاب من دساها . صدق الله العظيم